هدأت الفورة واتضحت الصورة

هدأت الفورة واتضحت الصورة


لم اتصور في يوم من الأيام، منذ أن بدأت أكتب آرائي وأنشرها، أن يأتي يوم فيه ” أخسر ” شخصا بسبب ما قد كتبت!، وهذا حسب تعبير أحدهم، بعد آخر مقالة نشرتها على برنامج مشاركة الصور instagram، الذي لا اعتقد بتاتا أنه سيصل إلى حد الخسارة، وفيها تفصيل لا مجال للدخول فيه، لو أن الذي خسرته، أو خسرتهم لفرضية أنهم اثنين أو أكثر، استفسروا عن رأي الذي قلته بدل استماع القيل والقال من غير موارده، عموما ستبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلًا.

وانتهت ساعة الكلام، وبدأت أيام الفعل سنوات الإنجاز، واشتغلت مراصد الخطأ وأبراج مراقبة السلبيات، بعدما اختار الناس الذين يعرفون مع انجازات قليلة وآمال مشابهة، بدل الذين لا يعرفون مع آمال كبيرة، لقيادة دفة نادي المعامير الثقافي والرياضي، هذا وكلهم أمل بأن القادم أفضل مما مضى مع نفس الإدارة، فالناس اليوم تفتحت أعينهم وأفواههم على النادي وإدارته، يريدون تطويرا وانجازا يخدمهم ويخدم أبنائهم، وهو ما يجب على الإدارة الجديدة فعله، أن تتطور وتنجز أكثر، لأجل رد الجميل لأصوات الناس التي منحوها لهم على أقل تقدير.

يجب أن نتطور، فنحن في السنة السابعة عشر من القرن الواحد والعشرين، وما زلنا نتعاطى مع الأمور العامة في المجتمع، كالظواهر السلبية وفشل عمل المؤسسات بنظام القرن الخامس عشر أو ما قبله، ويبدو أننا بحاجة ماسة إلى دورات مكثفة في كيفية تقبل الانتقاد فضلا عن توجيهه، فمثلا لو أننا قمنا بانتقاد الإدارة الجديدة بعد أربع سنوات، وذلك لفشلها في تحقيق أي انجاز يذكر أو عدم تطبيق برنامجها الانتخابي الذي طرحته ابان فورة الاعلام قبيل الانتخابات، فنحن لا نعني الشخوص ذاتها، إنما عملها، بيد أن البعض يحول النقد إلى ذات الشخص ويحوره ، ويخلق مشكلة من لا شيء، بسبب غياب ثقافة تلقي وتوجيه النقد لدينا.

وعلى منوال التطور والتطوير قررت أن أتطور قليلا في الأدب – شعرا، وخواطر والخ – لقد أهملته كثيرا، بدلا من الخوض في غمار طرح الآراء والأفكار والرؤى في المقالات، على الأقل الشعر – وهو تعبير مجازي لبعض ما اكتب – لا يؤذي أحدا، ولا يجعلني أخسر أحدا، بل يبدو أنه يعمل بعكس المقالات، يقرب المسافات. أو قد أركب الموجة الجديدة أنشيء لنفسي اسما مستعارا وانشر كتاباتي النقدية ،وبشكل لاذع أيضا، بلا خوف من لائم ولا قلق لخسارة ما، إنه يجلب متابعين كثيرين.

أبو منار
19يوليو 2017

اترك تعليقاً

لن ينشر بريدك الإلكتروني.