هدأت الفورة واتضحت الصورة لم اتصور في يوم من الأيام، منذ أن بدأت أكتب آرائي وأنشرها، أن يأتي يوم فيه ” أخسر ” شخصا بسبب ما قد كتبت!، وهذا حسب تعبير أحدهم، بعد آخر مقالة …
طلائع الإستعداد لتقبل المحاسبة والانتقاد من المعلوم لدى الجميع أن أغلب المترشحين لعضوية مجلس إدارة النادي قد أعلنوا عن برامج انتخابية ووعود ومشاريع ستتم المحاولة لتنفيذها حال حصول المرشح على عضوية مجلس الإدارة للدورة القادمة …
انتخابات النادي حالة صحية تحدث لأول مرة في القرية إن ما يحدث من تجاذبات إعلامية وصراع بيانات وتنافس انتخابي على غرار الحرب الباردة التي حدثت بين الولايات المتحدة الأمريكية و (الاتحاد السوفييتي – روسيا) …
علاقات !! ما علاقة الحنين بالشتاء؟ وهل أن حرارة الصيف أكبر من نار الإشتياق؟ أم أن الأمر برمته تقليد لبعض أقوال الشعراء؟ ما علاقة الريح بالليل؟ أﻷن الناس نيام فيبدأ التجوال بارتياح؟ أم أنه في …
شتاء !! ليالي الشتاء الهادئة الصاخبة الريح مع صوت ارتطام الأبواب وتدحرج علبة مياه غازية في الشارع وهدير محرك سيارة تتهادى إلى المنزل .. هذا ما أحبه في ليالي الشتاء !! وفجأة ! لمع …
سؤال يجول في خاطري، ويؤرق ناظري، ويثقل صدري بحزن عميق، لماذا لا نقرأ؟ ما الذي سنخسره من القراءة سوى العلم والحضارة والثقافة والتطور الأخلاقي والمعرفي لنا ولأجيالنا القادمة؟ ما الذي سنجنيه بدون القراءة سوى الجهل والرجعية والتراجع العلمي والثقافي بين الأمم والشعوب القارئة؟
هنا أحاول أن أطرح بعض الإجابات التي من الممكن أن تكون حقيقية أو لا تكون شيئا، هي محاولة لقراءة واقعنا العربي عامة والبحريني خاصة، بخصوص علاقة الفرد العربي والكتاب الذي تنتهي علاقة السواد الأعظم من الشعب العربي به بمجرد حصوله على شهادة تخرجه من الدراسة وتحوله ألى سلك الوظيفة، وهو الذي لم يجهد نفسه يوما بقراءة كتاب غير دراسي مقرر له من قبل الجهة التعليمية، وأن حدث لم يتعد حدود تخصصه الدراسي.
الحديث عن الدراسة يؤدي بنا إلى الحديث عن المؤسسة التعليمية ودورها الفعال والكبير في تنشئة الفرد العربي على حب القراءة والتعود عليها وعدم التخلي عنها كإحدى العادات اليومية أو الواجبات الحياتية، ومدى أهمية القراءة في الحياة اليومية وتأثيرها الإيجابي في بناء المستقبل أكثر من نيل شهادة التخصص المراد دراسته، وذلك من خلال برامج وفعاليات مخصصة للقراءة والحث عليها تقام دوريا في محل الدراسة أو المؤسسة التعليمية ونشر ثقافة القراءة بين رواد المؤسسة من معلمين وطلاب علم، وغيرها.
لماذا لا نقرأ؟
ربما لأننا نخاف من اكتشاف بعض الحقائق التي قد تربك حسابات الحياة الخاصة أو العامة!، ربما نخاف من أن نكتشف أننا كنا – كل هذه السنين – نعتقد أشياء خاطئة لا أساس لها من الصحة، مثل نظرية داروين للتطور، التي ظللنا سنينا عديدة نعتقد أنه كان يقول بأن الإنسان أصله قرد!، بيد أنه في الحقيقة تقول النظرية بأن جميع الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة، وبعيدا عن اتفاقنا مع النظرية أو اختلافنا، إننا نخاف اكتشاف أن ما كنا نتندر به في مجالسنا الخاصة والعامة ليس حقيقيا تماما، وبالتالي نخاف أن نخسر شيئا قد يضحكنا للحظات، بالجهل. نعم بالجهل، الجهل الذي نخاف الخروج منه بالقراءة، الجهل الذي تراكم سنينا على عقولنا حتى حسبناه علما ومعرفة، ورحنا نفاخر فيه بعضنا بعضا، من منا أجهل من الآخر!.
“قرّاء اليوم، قادة الغد!” هذا ما قالته “مارجريت فوللر” قبل مائة وستين سنة مضت. القرّاء الذين يقرأون اليوم عن الماضي والحاضر، هم من سيقودون سفينة المستقبل بطموح كبير وأمل أكبر وبإرادة وعلم عظيمين. وقد سئل الفيلسوف الفرنسي فولتير المتوفى سنة 1778 عن من سيقود الجنس البشري؟ فقال “الذين يعرفون كيف يقرأون”، إذن فالقراءة هي أحد المقومات الأسياسية في قيادة العالم، سواء العالم الكلي بجهاته الأربع، أو العالم الجزئي في الدولة أو المحيط المجتمعي الصغير.
لو نظرنا إلى الفوائد الآنية فقط للقراءة، لوجدناها كبيرة وعظيمة، فالبعض يقول أن القراءة تأخذه إلى بلدان لم يكن يحلم بزيارتها، أو أنه لم يسمع بها قط إلا أنه زارها ورأها من خلال قراءته لكتاب يتحدث عنها، وعن شعبها وشوارعها ومبانيها وتاريخها الماضي والحاضر، ويقول الأديب المصري عباس محمود العقاد “كلا، لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب، وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني”، إذن فالقراءة ربما تكون حياة أخرى داخل حياتنا التي نعيشها، والتي قد نجعلها بلا حياة أصلا بدون القراءة، فالقراءة تأخذنا إلى عوالم بعيدة وإلى حيوات مديدة، منها نستفيد ونفيد بها من هم حولنا، وتقودنا إلى سواحل الحقيقة التي منها نخاف ونهرب سنينا طوال.
لماذا لا نقرا؟ لأننا نخاف من المجهول دائما، نخاف من المختلفين عنا، نخاف ممن هم أكبر وأعلم منا، نخاف من التغير للأفضل، نخاف أن تسوء حالنا أكثر بالقراءة، نحن بالكاد لا نخاف ظلنا لأنه صورة وليس حرفا، لو كان حرفا لربما صرنا لا نخرج إلا في الظلام خوفا وهربا من قراءة حروف ظلالنا. أمة اقرأ تخاف القراءة.
أحدث التعليقات